الفيديوهات الدعوية

السعادة في الجنة بإيجاز
السعادة في الجنة بإيجاز

السعادة في الجنة بإيجاز هي أسمى صور النعيم والكمال الذي ينتظر المؤمنين، نعيمٌ أبديٌ لا ينقطع ولا يُعادله شيء، حيث يغمر قلوبهم رضا الله الأكبر وهو قمة العطاء الإلهي. هي جنةٌ عرضها السماوات والأرض، فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر، من قصورٍ شامخة شيدت بالذهب والفضة واللؤلؤ والمرجان. تجري من تحتها الأنهار من اللبن الذي لم يتغير طعمه، ومن العسل المصفى، ومن الخمر اللذيذ الذي لا يُصيب بالصداع، وظلالٌ دائمة وأشجارٌ دانية قطوفها سهلة التناول. يلتقي فيها الأحبة والأزواج والصالحون في مجالس وارفة، لا كدر فيها ولا تعب، يسودها الحب والصفاء والسرور الخالد بلا منغصات أو حسد. قلوبٌ مطمئنة، وأرواحٌ ناعمة راضية، وأجسادٌ شابةٌ لا تبلى، خاليةٌ من كل مرض أو سقم، في صحة وجمال ونضارة دائمين لا يُعرف فيها هرم. تتلاشى فيها كل الأحزان والهموم، فلا نصب ولا لغوب، بل فرحٌ وسرورٌ وبهجةٌ تتجدد بلا انقطاع، في أمن مطلق من كل خوف أو قلق أو فناء. يُلبسون فيها الحرير والسندس والاستبرق الفاخر، ويتنعمون في فرشٍ بطائنها من إستبرق، متكئين على رفارف خضر وعبقري حسان، في بهاء لا يزول. مأكلٌ ومشربٌ لا ينفد، وفاكهةٌ كثيرة متنوعة، كلما اشتهوا شيئاً وجدوه حاضراً بين أيديهم، بفضلٍ من الله ورحمةٍ منه واسعة، وتلبية فورية لأمنياتهم. أعظم السعادة التي يتوق إليها المؤمنون هي رؤية وجه الله الكريم، وهو قمة النعيم الذي يفوق كل تصور، ويذهب بكل نعيم الجنة في عين المؤمن جمالاً وجلالاً. إنها الغاية العظمى للمؤمنين، ومنتهى آمالهم، دعوةٌ للتأمل في كرم الخالق وعظيم وعده الحق، وحافزٌ للعمل الصالح الجاد لنيل هذه السعادة السرمدية الأبدية التي لا مثيل لها.

هل يُجبر الناس على الدخول في الإسلام؟
هل يُجبر الناس على الدخول في الإسلام؟

يُعد سؤال "هل يُجبر الناس على الدخول في الإسلام؟" من التساؤلات الجوهرية التي يزيل الإسلام أي لبس حولها بإجابة قاطعة وواضحة. فالشريعة الإسلامية تُقر مبدأً أساسيًا وهو عدم الإكراه في الدين، كما جاء صريحًا في القرآن الكريم: "لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ". هذه الآية الكريمة ترسخ حقيقة أن الإيمان الحقيقي لا يمكن أن ينبع إلا من اقتناع قلبي خالص وإرادة حرة واعية. إذ لا قيمة لعبادة أو اعتقاد يُفرض بالقوة، لأنه يفقد جوهره وهو الإخلاص والرضا التام بالله. إن منهج الإسلام في الدعوة يقوم على البيان الواضح، والحكمة البالغة، والموعظة الحسنة، والحوار البناء. يهدف الإسلام إلى إيصال رسالته النيرة إلى العقول والقلوب، تاركًا لكل إنسان حرية الاختيار والاعتقاد بناءً على الفهم والتأمل. لذلك، فإن المسلمين مدعوون لنشر سماحة الإسلام وجماله بالقدوة الحسنة والمعاملة الطيبة، لا بالضغط أو التهديد. أي إيمان ينشأ عن إجبار هو إيمان زائف لا ثمرة له، وقد يؤدي إلى النفاق بدلًا من الطاعة الصادقة لله. فالإسلام يدعو الناس إلى التفكير والتأمل في آيات الله في الكون وفي رسالته، ليدخلوا فيه عن بصيرة ونور. وبناءً عليه، فإن الإجابة الحازمة هي: لا، لا يُجبر أحد على الدخول في الإسلام، فأساسه الحرية والاقتناع.

تطوير midade.com

جمعية طريق الحرير للتواصل الحضاري