الفيديوهات الدعوية

هل صحيح أن العلم يتقدم بينما الإسلام ثابت في مكانه؟
هل صحيح أن العلم يتقدم بينما الإسلام ثابت في مكانه؟

هل صحيح أن العلم يتقدم بينما الإسلام ثابت في مكانه؟ يطرح هذا السؤال المحوري فهمًا شائعًا لكنه غالبًا ما يكون غير دقيق حول العلاقة بين الدين والعلوم. فالإسلام، كدين سماوي، يحمل مبادئ وقيمًا أساسية ثابتة وخالدة مستمدة من القرآن والسنة، وهي تُعنى بتوجيه حياة الإنسان الروحية والأخلاقية، لا بمسائل العلوم التجريبية المتغيرة. بينما العلم، بصفته مسعى بشريًا، يتطور باستمرار ويكتشف الجديد ويوسع آفاق المعرفة البشرية حول الكون ومكنوناته. لا يرى الإسلام أي تعارض جوهري بين ثبات أصوله الإلهية وتقدم العلم؛ بل على العكس، يحث القرآن الكريم مرارًا وتكرارًا على التفكر والتدبر في آيات الله الكونية، مما ألهم العلماء المسلمين عبر العصور ليكونوا روادًا في شتى ميادين العلوم من الطب والفلك إلى الرياضيات والكيمياء. فالثبات هنا هو ثبات الحقيقة المطلقة والتعاليم الأساسية التي توجه حياة الإنسان، بينما التقدم العلمي يمثل سعيًا لا يتوقف لفهم أعمق لخلق الله. إن الإسلام يقدم إطارًا أخلاقيًا ومعرفيًا يشجع على البحث العلمي ويحتفي بالاكتشافات الجديدة، مؤكداً على أن العلم الحقيقي لا يمكن إلا أن يزيد الإنسان إيمانًا ويقينًا بعظمة الخالق وتدبيره المحكم، وليس التناقض معه.

الصبر والتوكل هما مفتاحا الجنة
الصبر والتوكل هما مفتاحا الجنة

الصبر والتوكل ليسا مجرد صفتين عابرتين، بل هما ركيزتان أساسيتان في بناء شخصية المؤمن الصادق، ومنارة تضيء دروب الحياة الدنيا المؤدية إلى سعادة الآخرة الأبدية. فالصبر هو حبس النفس على طاعة الله، وعن معصيته، وعلى أقدار الله المؤلمة، وهو مفتاح الفرج بعد الشدة، وسبيل النصر بعد الابتلاء، وبه ترتفع الدرجات وتُطهر الذنوب. الصبر يُعلمنا الثبات في وجه الصعاب، وعدم اليأس من رحمة الله الواسعة، ويغرس فينا قوة التحمل والمثابرة. أما التوكل، فهو تفويض الأمر كله لله عز وجل، والثقة المطلقة بتدبيره وحكمته البالغة، مع الأخذ بجميع الأسباب المشروعة المتاحة. إنه يحرر القلب من قلق المستقبل، ويزرع الطمأنينة والسكينة في النفس، ويجلب الرزق والتيسير في كل الأمور الدنيوية والأخروية. حين يجتمع الصبر والتوكل في قلب المؤمن، يتكاملان ليكوّنا قوة روحية لا تُقهر، تجعله يواجه التحديات بروح مطمئنة وواثقة. فالمؤمن الصابر المتوكل يعلم يقيناً أن ما أصابه لم يكن ليخطئه، وما أخطأه لم يكن ليصيبه، فكل شيء بتقدير الله. هما دعامتان روحيتان عظيمتان تقويان صلة العبد بربه، وتجعله يستقبل أقدار الحياة كلها برضا وتسليم واحتساب. بالصبر تُنال المعالي والدرجات الرفيعة في الدنيا والآخرة، وبالتوكل على الله تُفتح الأبواب المغلقة وتُذلل الصعاب. فيا أيها السالك طريق الجنة، اجعل الصبر زادك الدائم والتوكل رفيقك الأمين، فهما بحق مفتاحا الفوز العظيم والنعيم المقيم.

وعد الله لأهل الجنة
وعد الله لأهل الجنة

وعد الله لأهل الجنة، هو ذروة الطموح ونهاية المطاف لكل مؤمن؛ إنه النعيم الأبدي الذي لا يفنى، والسعادة السرمدية التي لا تزول. حيث لا خوف ولا حزن، لا مرض ولا كبر، ولا موت بعده أبداً، في سلام وطمأنينة مطلقة. جنات تجري من تحتها الأنهار، أنهار من ماء غير آسن، ولبن لم يتغير طعمه، وخمر لذة للشاربين، وعسل مصفى. قصور شامخة من لؤلؤ وذهب، وحلل من سندس واستبرق، وفرش من حرير ومرجان، في رفاهية لا يتخيلها بشر. لقاء الأحبة من الأنبياء والصديقين والشهداء والصالحين، في صحبة لا يمل منها، وتواصل لا ينقطع. ولكن الأروع والأجلّ من ذلك كله، هو رؤية وجه الله الكريم، ونيل رضوانه الأكبر، الذي يفوق كل نعيم. هذا الوعد الحق، وعد من لا يخلف الميعاد، من الرحمن الرحيم، الأكرم الأجود، لمن آمن وعمل صالحاً. إنه يدعو القلوب إلى العمل الصالح، والصبر على الطاعات، والثبات على الحق، طمعاً في هذا الفضل العظيم. الفوز العظيم، والحياة الحقيقية التي تستحق العناء، ونهاية الرحلة الدنيوية ببداية الخلود السرمدي في أكرم مثوى. إنها الغاية القصوى، والأمل المنشود الذي يغذي الأرواح، ويجعل كل تضحية في سبيل الله يسيراً، إنه وعد الله الحق.

أهمية الصلاة
أهمية الصلاة

الصلاة هي الركن الثاني من أركان الإسلام وعماد الدين، وهي صلة العبد المباشرة بخالقه ومفتاح السكينة والطمأنينة الروحية التي تلامس القلوب. إنها ليست مجرد حركات تؤدى، بل هي محادثة يومية متجددة مع الله، تجدد الإيمان وتطهر النفس من شوائب الدنيا وهمومها. تغرس الصلاة في المسلم قيم الانضباط والنظام والمحافظة على الأوقات، وتذكره بغايته السامية في الحياة وتجدد نيته في كل يوم خمس مرات. كما أنها تُعزز الوعي الدائم بالله في كل لحظة، وتُشكل حصناً منيعاً للروح، تُبعد الإنسان عن الفحشاء والمنكر والزلل. تُضفي الصلاة على حياة المسلم معنى وهدفًا ساميًا، وتُعلمه الخشوع والتواضع والتسليم لأمر الله وعظمته. هي مصدر عظيم للطاقة الإيجابية والسلام الداخلي، وتُعين على تجاوز صعوبات الحياة وتحدياتها بصبر وثبات. وفي جماعتها، تُرسخ الصلاة أسمى معاني الوحدة والأخوة والمساواة بين المسلمين، في صفوف متراصة تعكس قوة تماسكهم. الصلاة نور يضيء درب المؤمن في هذه الدنيا، وهي شفيع له يوم القيامة، وبوابة واسعة لرحمة الله ومغفرته. إنها استثمار حقيقي للآخرة، تكفر الذنوب وتمحو السيئات، وترفع الدرجات، وتقرب العبد من جنات النعيم. فحافظوا عليها، فإنها عمود الدين، وبها صلاح الفرد والمجتمع، وهي مفتاح الفلاح والسعادة الأبدية في الدنيا والآخرة.

أليس صحيحاً أن الإسلام لا يتكيف؟
أليس صحيحاً أن الإسلام لا يتكيف؟

إن التساؤل حول ما إذا كان الإسلام يتكيف هو نقطة محورية لكثير من النقاشات المعاصرة، ولكن الإجابة تتطلب تفصيلاً دقيقاً يميز بين ثوابت الدين ومرونته الفائقة. فالإسلام يقوم على مبادئ وقيم أساسية خالدة لا تتغير، مثل التوحيد والعدل والأخلاق الفاضلة، وهذه الركائز هي التي تمنحه هويته وجوهره الثابت عبر العصور. غير أن قدرته على التكيف تتجلى بوضوح في تطبيقاته وتشريعاته الفرعية، حيث أظهر على مر التاريخ مرونة هائلة في استيعاب الثقافات المختلفة وتفاصيل الحياة المتجددة، مقدماً حلولاً لمشكلات متعددة في سياقات زمنية ومكانية متنوعة. تكمن هذه المرونة في أبواب الاجتهاد التي تتيح للعلماء استنباط الأحكام وتنزيلها على الواقع المتغير، وهذا ما يؤكد أن الإسلام دين عالمي لا يحصر نفسه في زمان أو مكان محدد، مما يجعله صالحاً للتطبيق في كل عصر، وقادراً على الاستجابة لمقتضيات الحياة المتجددة دون التنازل عن جوهره السامي.

تطوير midade.com

جمعية طريق الحرير للتواصل الحضاري