الفيديوهات الدعوية

سورة الأنعام: 122
سورة الأنعام: 122

تُعدّ الآية الثانية والعشرون بعد المائة من سورة الأنعام من أروع الآيات القرآنية التي تضرب مثلاً بليغًا، إنها تُبرز الفارق الشاسع بين من كان ميتًا بالجهل والضلال فأحياه الله بنور الهداية والإيمان، وجعل له نورًا ساطعًا يبصّر به الحق ويسير به بين الناس مهتديًا ومبصرًا لطريق الخير والصلاح، وبين من يعيش في ظلمات الجهل والكفر، يتخبّط فيها فلا يجد سبيلًا للخروج منها، فهو أسير لضلاله، لا يرى الحق ولا يميزه، محجوبًا عن نور الله الباهر. وتُبين الآية سبب بقاء الكفار في ضلالهم؛ إذ زُين لهم ما كانوا يعملون من السوء والباطل، فأصبحوا يرونها حسنة وصحيحة، مما يعميهم عن رؤية الحقيقة وعواقب أعمالهم. إنها دعوة للتأمل في عظيم نعمة الهداية الإلهية التي تنتشل الإنسان من موت الروح إلى حياة النور والبصيرة، وتُعدّ تذكيرًا للمؤمنين بقيمة النور الذي يحملونه، وتحذيرًا من مغبة الانغماس في ظلمات الكفر والجهل، مما يجعلها منارة إيمانية ترسم خطًا واضحًا بين طريق الرشاد وطريق الغواية.

سورة الأعراف: 56
سورة الأعراف: 56

تُعدُّ هذه الآية الكريمة من سورة الأعراف (56) دعوة إلهية واضحة تفنِّد من خلالها تحريم الطيبات وزينة الحياة التي أحلها الله لعباده. تبدأ بتساؤل استنكاري: "قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق؟" مؤكدة أن كل ما هو طيب وجميل هو هبة من الخالق، أوجده للإنسان ليتنعم به دون إسراف أو تقتير. ثم تضع هذه الآية الكريمة فرقًا جوهريًا، فتبين أن هذه النعم وإن كانت متاحة للجميع في الدنيا، إلا أنها "للذين آمنوا في الحياة الدنيا خالصة يوم القيامة". مما يدل على أن نصيب المؤمنين منها في الآخرة سيكون خالصًا لا يشاركهم فيه أحد. هي توجيه رباني لإبطال كل صور الغلو في الدين أو الرهبنة التي تحرّم ما أحل الله، وتحض على الاستمتاع بما أباح الله من رزق وزينة على الوجه المشروع. وتختتم بتأكيد أن تفصيل هذه الآيات وتوضيحها هو لقوم يعلمون، أي يتدبرون ويفقهون، مما يجعلها منارة هدى لكل من يسعى للعيش وفق منهج الله المتوازن بين الدنيا والآخرة.

تطوير midade.com

جمعية طريق الحرير للتواصل الحضاري