هذه الآية الكريمة، من سورة التوبة، ترسم لنا لوحة بيانية واضحة لأخلاق المنافقين وصفاتهم الذميمة.
تؤكد أن المنافقين والمنافقات يتشابهون في طبيعتهم الشريرة، فهم نسيج واحد في البعد عن الحق.
يأمرون بالمنكر بكل جرأة وينهون عن المعروف بكل خبث، قلبوا الفطرة السليمة والموازين الصحيحة.
ويمسكون أيديهم عن الإنفاق في سبيل الله وعن فعل الخيرات، جبلوا على الشح والبخل والتقتير.
لقد تناسوا أمر الله وشرعه، وغفلوا عن ذكره وحقوقه، فأعرضوا عنه وانشغلوا بمصالحهم الدنيوية الزائفة.
لذلك، كان الجزاء من جنس العمل، فكما نسوا الله، جزاهم الله بالنسيان أي الخذلان والإهمال.
حيث تركهم لعذابهم وشرورهم، وحرمهم توفيقه وهدايته، وأبعدهم عن رحمته الواسعة.
ويختم سبحانه وتعالى وصفهم بأنهم هم الفاسقون حقًا، الخارجون عن طاعة الله وشرعه القويم.
إنها دعوة للتأمل في هذه الصفات، والتحذير من الوقوع في شراك النفاق وسبله المظلمة.
لكي نكون من أهل الإيمان الصادق الذين يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وينفقون في سبيل الله.
2025/06/25
49
0
- مركز دعوة التايلانديين