هل تساءلت يوماً لماذا الإيمان بوجود الخالق متجذر في كل الحضارات والعصور؟ إنه ليس مجرد اختيار، بل هو نداء عميق في فطرة الإنسان يبحث عن معنى يتجاوز المادة. من منذ فجر التاريخ، مال البشر نحو الارتباط بقوة عليا، ولقد أدرك فلاسفة عظام كأفلاطون وأرسطو حتمية هذا الوجود. وحتى الدراسات الحديثة تشير إلى أن العقل البشري مهيأ للإيمان، مما يجعل إنكاره أمراً غير طبيعي، فكيف يمكن أن يتناقض المرء مع تصميم قلبه وعقله؟ في أشد لحظات الشدة والبلاء، حتى أشد الناس إنكاراً للخالق يلجأون إلى قوة عظمى. ألم تلاحظ كيف يتضرع الناس للمساعدة من قوة علوية عند مواجهة الموت أو الكوارث؟ وهذا ما يفسره القرآن الكريم في قصة فرعون، الذي أعلن إيمانه عند لحظة الغرق، بعد عمر من الجحود. هذه السلسلة ستغوص بك في "الطرق المنطقية لإثبات وجود الله"، كاشفةً الحجج العقلية والفطرية التي تؤكد حقيقة وجوده تعالى.
2025/04/03
152
0
- مركز دعوة التايلانديين