العجب في التنسيق والذوق الروحي

اكتشفوا "العجب في التنسيق والذوق الروحي"،
رحلة فريدة إلى عمق القرآن الكريم حيث يتجلى الإعجاز.
ستشعرون وكأن القرآن يتحدث إليكم مباشرةً، وبشكل شخصي تماماً،
مقدماً لكم نصائح وإرشادات روحية مستمرة وملهمة لا تنضب.
إنه يتجاوز حدود تفكيركم المعتاد، ويرتقي بوعيكم،
موجهاً أفكاركم بلطف وحكمة نحو الصواب والطمأنينة الحقة.
والأكثر دهشة هو قدرته العجيبة على استشراف خبايا
ما يدور في أذهانكم، وكأنه يقرأ أفكاركم ويستبقها،
قبل أن تواجهوا تحدياتها أو تتشكل في حياتكم الواقعية.
إنها تجربة روحية عميقة ولا مثيل لها تنتظر كل متدبر!

مركز دعوة التايلانديين

2024/11/26

269
0
  • مركز دعوة التايلانديين
  • القرآن الكريم
مواد ذات صلة
video title
البقرة: 30

تُعدُّ هذه الآية الكريمة، وهي الآية الثلاثون من سورة البقرة، مفتاحًا لفهم مكانة الإنسان الرفيعة ودوره العظيم في هذا الكون،
إذ تسرد لنا حوارًا إلهيًا مهيبًا دار بين الله سبحانه وتعالى وملائكته المقربين قبل خلق أبي البشر آدم عليه السلام.
في هذا الموقف الجليل، أعلن الخالق عز وجل عن عزمه على جعل خليفة في الأرض، يحمل أمانة الاستخلاف ويعمرها وفق منهجه القويم.
وعلى إثر هذا الإعلان، تساءلت الملائكة في أدب واستفهام عن حكمة هذا القرار، مشيرين إلى أن من سيُجعل في الأرض قد يفسد فيها ويسفك الدماء،
مقارنين ذلك بحالتهم الملائكية التي لا تنقطع عن تسبيح الله بحمده وتقديسه دون توقف أو معصية، وخلوهم من أي ميل للفساد.
لكن الرد الإلهي جاء حاسمًا ومبينًا لمدى علم الله المطلق الذي لا يحيط به إدراك المخلوقين، فكان قوله الحق: "إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ".
وهذا التأكيد الإلهي يؤسس لحقيقة أن الله تعالى يعلم من الحكمة الخفية في خلق الإنسان وما أودع فيه من قدرات عظيمة،
تفوق تصور الملائكة؛ فالإنسان بقدرته على الاختيار بين الخير والشر، وعلى العبادة والطاعة عن إرادة واعية، يحمل مسؤولية فريدة.
كما أن فيه من القدرات على العلم والإبداع والابتكار ما يؤهله لعمارة الأرض وإقامة العدل فيها وتحقيق الغاية من خلقه،
فهذه الآية الجليلة ترسي أساس مهمة البشر ودورهم المحوري كخلفاء لله في الأرض، بحمل الأمانة وبناء الحضارة على نور الوحي.

video title
هل من الممكن أن يتركنا الله بدون وحي؟

هل من الممكن حقًا أن يتركنا الخالق العظيم بلا وحي؟
إن التساؤل عن غاية الوجود يحتم علينا البحث عن إجابة.
كيف يتسق ذلك مع كونه سبحانه الحكيم المدبر، العليم بكل صغيرة وكبيرة؟
هل خلق الله هذا الكون الفسيح بما فيه من إتقان وجمال عبثًا، بلا هدف؟
إن العقل البشري يدرك فطرًا حاجته الملحة للإرشاد والهداية.
فبدون الوحي، كيف يمكن للإنسان أن يعرف خالقه، أو يفهم الغاية من وجوده؟
سيغرق في بحر من التساؤلات والتيه، بلا مرساة ترشده أو بوصلة تدله.
إن رحمة الله وعنايته بخلقه أوسع من أن تتركهم في حيرة وضلال.
فالوحي هو النور الذي يبدد الظلمات، والدليل الذي يرسم لنا طريق الحياة القويمة.
إنه رسالة إلهية تامة لتوجيه البشرية نحو الفلاح والسعادة الأبدية.
video title
الروم 2-4

"الروم 2-4" تتجلى في هذه الآيات الكريمة من سورة الروم (الآيات 2-4) معجزة قرآنية خالدة وبشرى إلهية عظيمة. فبعد هزيمة الروم (البيزنطيين) المدوية على يد الفرس في أدنى الأرض، وهو حدث كان له وقعه البالغ، يأتي الوعد الإلهي الصريح بأن الروم "سَيَغْلِبُونَ" بعد هذه الهزيمة في "بِضْعِ سِنِينَ". هذا النبأ الغيبي الذي تحقق لاحقاً بكل دقة ووضوح، كان وما زال دليلاً ساطعاً على صدق الوحي الإلهي، وقدرة الله المطلقة، ومؤكداً أن الأمر كله لله من قبل ومن بعد. إنه درس في الثقة بوعد الله، وتثبيت لقلوب المؤمنين.

تطوير midade.com

جمعية طريق الحرير للتواصل الحضاري