الوفاء بالعهد، تلك الصفة النبيلة والخصلة الحميدة، يُعد من أسمى الأخلاق التي ترفع من قدر الإنسان وتُعلي من مكانته في قلوب الآخرين. إنه جوهر الثقة وأساس التعاملات الصادقة، وينعكس في أبهى صوره حين يبادر المرء برد الجميل والعطاء بلا انتظار لمقابل أو وجود لالتزام مسبق. هذا ما تجسد في سيرة قدوتنا الحسنة، نبي الرحمة محمد صلى الله عليه وسلم، الذي كان معروفًا بسخائه ورد الإحسان بأفضل منه، حتى في الحالات التي لم يربطه فيها عهدٌ أو اتفاقٌ مباشر. فما بالنا إذن بواجب الإيفاء بالعهود والمواثيق الصريحة والمبرمة؟ إنها حينئذ تصبح مسؤولية عظيمة وأمانة مقدسة، تضمن استقرار العلاقات وتماسك المجتمعات، وتُعلي من قيم النزاهة والمصداقية، مما يجعلها ركيزة أساسية لبناء عالم يسوده السلام والوئام.
2024/11/25
287
0
- مركز دعوة التايلانديين