سورة الجاثية

سورة الجاثية، من سور القرآن الكريم المكية العظيمة، سميت بهذا الاسم المهيب لما فيها من وصف لمشهد يوم القيامة حيث تجثو الأمم للحساب.
تتجلى في آياتها البينات دلائل قدرة الله وعظمته في الكون الفسيح، من تسخير البحار لتجري الفلك بأمره وإذنه إلى تسخير ما في السماوات وما في الأرض جميعًا للإنسان.
إنها دعوة صريحة للتأمل العميق والشكر الجزيل والاعتراف بفضل الخالق الوهاب على نعمه التي لا تُحصى، كما ورد في آياتها الكريمة.
وتُحذّر السورة بشدة من الغفلة والإعراض عن آيات الله الباهرة والتكبر على الحق.
لتُنبّه القلوب إلى حتمية يوم الحساب والجزاء العادل، حيث يُفصل بين المؤمنين المهتدين والكافرين الجاحدين.
تُبرز الجاثية الفرق الشاسع بين من يتفكرون في آيات الله ويهتدون، وبين من يعرضون ويظلمون أنفسهم.
إنها دعوة متجددة لكل عاقل ليتفكر في خلق الله وعظيم آياته المبثوثة في كل زاوية من هذا الوجود.
تؤكد السورة أن كل ما سُخّر للإنسان هو آية بينة لمن يستخدم عقله وقلبه في التدبر والتأمل.
ورسالتها الأساسية هي الإقرار بوحدانية الله ووجوب شكره على تسخيره لكل شيء في هذا الكون لنا.
سورةٌ تلامس القلوب وتُوقظ العقول إلى حقيقة الحياة ومصيرها الأبدي، وتدعو إلى اغتنام الفرصة قبل فوات الأوان.

مركز دعوة التايلانديين

2025/05/11

130
0
  • مركز دعوة التايلانديين
  • القرآن الكريم

تطوير midade.com

جمعية طريق الحرير للتواصل الحضاري