لماذا يبرر المسلمون الحروب بالدين؟
يتناول هذا السؤال المهم والمتكرر سوء فهم واسع حول مفهوم الحرب في الإسلام.
فالإسلام، كدين، يدعو في جوهره إلى السلام والرحمة والتعايش السلمي بين البشر كافة.
ومع ذلك، يُقر القرآن والسنة بضرورة الدفاع عن النفس والعقيدة والأرض، وحماية المستضعفين من الظلم والعدوان السافر.
لذلك، فإن ما يُشار إليه بتبرير "الحرب" يكون مقيدًا بشروط صارمة وأخلاقيات محددة لا تهدف للغزو أو العدوان على الآخرين.
تشمل هذه الشروط تحريم قتل المدنيين، والنساء، والأطفال، والشيوخ، وتدمير المنشآت الحيوية أو البيئة.
الهدف ليس إكراه أحد على الدين، بل إزالة الظلم وضمان حرية العبادة والمعتقد والعيش بكرامة للجميع.
التفسيرات المتطرفة أو الأفعال التي يقوم بها أفراد أو جماعات لا تمثل جوهر التعاليم الإسلامية السمحاء.
فالأصل في العلاقات الإسلامية هو السلم والتعايش، والحرب هي الملاذ الأخير لدرء خطر عظيم ومؤكد.
ويتطلب أي قرار يتعلق بالجهاد الدفاعي إجماعًا من أهل العلم والسلطة الشرعية، وليس قرارًا فرديًا أو جماعيًا متطرفًا.
الإسلام دين يدعو إلى العدل، حفظ الأنفس، وصون الحقوق، ورفع راية الحق بالحكمة والموعظة الحسنة أولاً وقبل كل شيء.