في كل مرة، فإنه يضرب بقوة

تأتي قصة النبي إبراهيم وأبنائه عليهم السلام، كمنارة هداية تضيء دروب الإيمان،
ففي كل موقف وكل ابتلاء مرّ به خليل الرحمن، "فإنه يضرب بقوة" على القلوب ليوقظها.
إنها سلسلة من التحديات العظيمة التي اختبرت صبره وعزيمته وصدق توكله على الله،
فمن نار النمرود إلى أمر ذبح ابنه إسماعيل، كانت كل ضربة إلهية أقوى من سابقتها،
ولكنها في الوقت ذاته، تكشف عن عمق إيمانه واستسلامه المطلق لأمر ربه.
هذه القصة الخالدة ليست مجرد سرد لأحداث ماضية، بل هي درس عملي لنا جميعا،
يذكّرنا بأن الابتلاءات مهما عظمت، هي وسيلة لتنقية النفوس ورفع الدرجات.
إنها دعوة للتأمل في قوة اليقين والصبر الجميل، وأن بعد كل عسر يسراً.
لقد ترك لنا إبراهيم عليه السلام إرثًا من الثبات والإيمان الذي لا يتزعزع،
ليكون قدوة لكل من أراد أن يبلغ مراتب العبودية الصادقة لله تعالى.

مركز دعوة التايلانديين

2025/06/24

43
0
  • مركز دعوة التايلانديين
  • الأنبياء

تطوير midade.com

جمعية طريق الحرير للتواصل الحضاري