قيمة الدعوة إلى الله

الدعوة إلى الله مهمة سامية وشريفة، تعد من أعظم القربات وأجلّ الطاعات، فهي تهدف إلى إخراج الناس من ظلمات الجهل والشرك إلى نور التوحيد والهداية، وإبدال الباطل بالحق. يتطلب هذا الدور النبيل من الداعية حكمة بالغة، وعلمًا شرعيًا، وصبرًا جميلًا، ولينًا في القول، ورحمة بالخلق، مع فهم عميق لأحوال المدعوين وثقافاتهم وعاداتهم. وقد أمرنا الله سبحانه وتعالى بالدعوة إليه بالحكمة والموعظة الحسنة، كما جاء في كتابه الكريم: "ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ". إن قيمة الدعوة عظيمة، وثوابها جزيل، فهي من أجلّ الأعمال الصالحة التي يتقرب بها العبد إلى ربه، فقد قال النبي ﷺ: "من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه، لا ينقص ذلك من أجورهم شيئًا". ولا يسعى الداعية إلى جزاء من البشر، فجزاؤه الأوفى عند الله وحده، مما يجعله أعظم من كنوز الدنيا الفانية، وهي ميراث الأنبياء والمرسلين، وسبيل عظيم لنيل رضا الرحمن ودخول الجنان.

مركز دعوة التايلانديين

2025/03/12

187
0
  • مركز دعوة التايلانديين
  • الدعوة إلى الله

تطوير midade.com

جمعية طريق الحرير للتواصل الحضاري