يُبرز القرآن الكريم تصويراً فريداً وعميقاً لشمائل النبي محمد صلى الله عليه وسلم؛
فهو ليس مجرد سيرة ذاتية، بل غوص في جوهر شخصيته العظيمة وأخلاقه الفاضلة.
يصوره رحمة للعالمين، ونوراً وهدى للبشرية جمعاء، وأسوة حسنة يقتدي بها المؤمنون في كل زمان ومكان.
يُظهر القرآن الكريم تعامله الراقي مع أصحابه وأعدائه على حد سواء، مبرزاً صبره، وحكمته، وتواضعه، وعدله.
يؤكد على صدقه، وأمانته، وشجاعته، وثباته على الحق، رغم كل التحديات التي واجهها.
كما يسلط الضوء على عبادته الخاشعة، وزهده، وتوكله المطلق على ربه، والتزامه برسالة الإسلام.
يوضح كيف كان يجسد تعاليم القرآن في كل تفاصيل حياته اليومية، ليصبح قرآناً يمشي على الأرض.
إنه وصف يجمع بين الكمال البشري والنبوة الربانية، ليقدم لنا القائد الملهم، والمعلم الفاضل، والأب الرؤوف.
فالآيات الكريمة لا تصفه فحسب، بل تدعونا للتأمل في عظمته والاقتداء بنهجه السامي.
إنها لوحة متكاملة لخير خلق الله، تتجاوز الكلمات لتلهم القلوب والعقول إلى يوم الدين.
2024/11/25
163
0
- مركز دعوة التايلانديين