"لا عذر لمن ترك الحق واتبع تقليد الأجداد."
هذه المقولة تحمل في طياتها دعوة صريحة للتأمل والتدبر في مسار حياتنا،
مؤكدة أن الحقيقة الساطعة لا يسقطها أي عذر، لا سيما التعلق بالماضي.
لقد أخبرنا الله تعالى أن الكثيرين يعزفون عن الحق خوفًا من محيطهم الاجتماعي،
أو رغبةً في عدم تغيير ما ألفوه وورثوه من معتقدات وعادات آبائهم وأجدادهم.
لكن الإيمان الحق يدعو العقل والقلب إلى التحرر من أغلال التقليد الأعمى،
وإلى البحث الجاد عن النور والهداية، حتى لو خالفا ما اعتاد عليه الناس.
فليس مقبولاً التمسك بالخطأ بحجة العرف أو الحفاظ على إرث الأجداد،
فالحق أحق أن يُتبع، وهو أسمى من كل عادة أو خوف بشري.
لذا، فإن بصيرة المرء ومسؤوليته تحتم عليه سلوك سبيل الحق دون تردد.
2024/10/03
417
0
- مركز دعوة التايلانديين