مرور كل عام هو اقتراب من الموت

تأمل عميق في حقيقة لا مفر منها، فمرور كل عام ليس مجرد احتفال زمني، بل تذكير بمسيرتنا المتواصلة نحو المصير المحتوم. إن هذه الحقيقة، التي قد تبدو قاسية للوهلة الأولى، هي في جوهرها دعوة صريحة لليقظة والتبصر. إنها فرصة ذهبية لمحاسبة النفس بدقة وصدق، واستعراض ما قدمناه من أعمال خلال الفترات المنقضية من أعمارنا. هل كانت أعمالنا حسنات تضاف إلى رصيدنا وثقل موازيننا، أم أنها لحظات ضاعت سدى بلا فائدة حقيقية؟ هذا التذكير القوي يدفعنا لإعادة توجيه البوصلة نحو هدفنا الأسمى بعد الوفاة، وتحديد ما نطمح أن نكون عليه عندما نقف بين يدي الخالق. لنجعل من كل عام يمر نقطة انطلاق جديدة لتراكم الأعمال الصالحة، ونشر الخير، وترسيخ القيم الإيجابية في مجتمعنا وفي ذواتنا. فالعمر ليس إلا رحلة قصيرة، وقيمتها تكمن فيما نزرعه من بذور صالحة نحصد ثمارها الطيبة في الآخرة. فلنستغل كل لحظة بحكمة، ولنجعل من مرور الزمن دافعًا للارتقاء الروحي والعمل الدؤوب.

مركز دعوة التايلانديين

2025/07/16

25
0
  • مركز دعوة التايلانديين
  • الموت

تطوير midade.com

جمعية طريق الحرير للتواصل الحضاري