يتساءل الكثير من المسلمين عن حكم الشريعة الإسلامية بخصوص المشاركة في احتفالات رأس السنة الميلادية،
وهو سؤال جوهري يمس صميم العقيدة والهوية الإسلامية في ظل تنوع الثقافات. هذه الاحتفالات،
التي تحمل في طياتها غالبًا دلالات ومعتقدات لا تتوافق مع الأصول الإسلامية، تثير جدلاً واسعًا حول
مدى جواز تهنئة غير المسلمين بها، أو حضور الفعاليات المصاحبة لها، أو حتى التشبه بهم في طقوسها وعاداتها.
يميل جمهور العلماء والفقهاء إلى عدم جواز مشاركة المسلم فيها مشاركة مباشرة، وذلك للحفاظ على تميز الأعياد الإسلامية
وعدم الخلط بينها وبين أعياد وتقاليد الأمم الأخرى. يُشدد الفقهاء على أهمية الحفاظ على التمايز
والهوية الإسلامية النقية، وتجنب كل ما قد يؤدي إلى التشبه المنهي عنه شرعًا، والذي قد يلبس على المسلم أمره
أو يضعف اعتزازه بدينه وقيمه السامية. على المسلم الواعي أن يعي جيدًا مقاصد الشريعة في هذا الباب، وأن يحرص على ما
يقوي إيمانه ويجنبه الشبهات والانجراف وراء ما يخالف أصول دينه الحنيف. لذا، ينصح بالرجوع إلى أهل العلم الموثوقين
والمتخصصين في الفقه للحصول على فتوى واضحة ومستنيرة تعينه على التزام الصراط المستقيم في كل شأن من شؤون حياته.
2025/07/15
20
0
- مركز دعوة التايلانديين