تتجلّى في هذه الآية الكريمة من سورة يوسف، الآية 108، منهج الدعوة المحمدية الخالدة،
حيث يدعو الله نبيه ﷺ ليُعلن بصراحة ووضوح: «هذه سبيلي أدعو إلى الله».
إنها دعوةٌ جامعةٌ تقوم على البصيرة النيرة والعلم النافع، لا على الجهل أو التقليد الأعمى،
مؤكدًا أن هذا المنهج ليس خاصًا به وحده، بل يشمل كل من يتبع خطاه بحق وإخلاص.
هذه الآية ترسّخ عمق الإيمان وضرورة الدعوة إلى التوحيد الخالص،
وتُنفي أي شائبة للشرك، مُعلنةً تنزيه الله سبحانه وتعالى عن كل نقص أو شبيه.
إنها دعوةٌ لكل مسلم ليحمل راية التوحيد ويتبع سبيل الرسل في الدعوة بحكمة وبصيرة،
متوكلًا على الله ومبرئًا نفسه من كل ألوان الشرك، صغيره وكبيره.
آيةٌ تُعزز ثقة المؤمن بنفسه وبدعوته، وتُظهر عظمة المنهج الرباني في بيان الحق.
فلنتأملها ونجعل منها نبراسًا في حياتنا ودعوتنا إلى الخير.
2025/06/25
46
0
- مركز دعوة التايلانديين