الثروة التي تأخذها الدنيا

هذا الوصف يتناول مفهوم الثروة الدنيوية العابرة، تلك التي نجمعها ونسعى إليها بشغف في حياتنا.
إنها تجسد الأموال والممتلكات والسلطة والجاه، وحتى الصحة والجمال التي لا تدوم بحكم طبيعتها.
هي كل ما يمكن للزمن والأقدار أن تسلبه منا، أو يزول بانتهاء الأجل المحتوم دون سابق إنذار.
هذه الثروة خداعة ببريقها الزائل، فكثيرًا ما تجعلنا نلهث خلفها غافلين عن قيم أسمى وأبقى.
فمهما بلغ حجمها، ومهما عظمت في عيون البشر، فإنها ستتركنا يومًا أو سنتركها نحن مرغمين.
إنها تذكير قوي بحقيقة فناء الدنيا وزوال زهرتها، وأن لا شيء فيها يدوم سوى وجه ربنا الكريم.
تدعونا هذه الفكرة للتأمل العميق في الفرق الجوهري بين ما هو مادي زائل وما هو روحي باقٍ إلى الأبد.
الثروة الحقيقية التي لا تأخذها الدنيا تكمن في العمل الصالح، والعلم النافع، والذكر الحسن، والقلب المطمئن.
تلك هي الكنوز الحقيقية التي لا يمكن للدنيا أن تأخذها، بل ترفع صاحبها في مراتب العلياء بالآخرة.
فلنجعل سعينا لما يبقى وينفع، لا لما يزول وينتهي، فإن ما عند الله خير وأبقى وأكرم.

مركز دعوة التايلانديين

2024/11/14

403
0
  • مركز دعوة التايلانديين
  • الدنيا

تطوير midade.com

جمعية طريق الحرير للتواصل الحضاري