يُعالج هذا السؤال العميق والمحوري "ماذا سأخسر إن رفضت الإسلام؟" ليفتح آفاق التفكير في النتائج الروحية والأبدية. إن رفض الإسلام يعني حرمان النفس من رحمة الله الواسعة وهدايته النورانية في الدنيا والآخرة. تتمثل الخسارة الكبرى في فقدان الجنة، تلك النعيم الأبدي الذي وعد به الله عباده الصالحين، ومواجهة مصير النار الأليم. كما يضيع على المرء فرصة العيش وفق المنهج الإلهي الذي يضمن السكينة الحقيقية والطمأنينة النفسية. إنها خسارة للهدف الأسمى من الوجود البشري، والبعد عن الحق المطلق الذي أنزله الله للبشرية جمعاء. فلا يقتصر الأمر على خسارة النعيم الأخروي فحسب، بل يشمل أيضاً فقدان البصيرة والإرشاد في الحياة الدنيا المليئة بالتحديات. إن من يرفض الإسلام قد يحرم نفسه من شفاعة النبي محمد صلى الله عليه وسلم يوم القيامة، ومن نور الهداية الإلهية. وبهذا، تكون الخسارة شاملة لكل ما يتعلق بالنجاة والفلاح في الدارين، الدنيا والآخرة، وهي خسارة لا تعوض. هذا الموضوع يدعو إلى التأمل العميق في طبيعة الإيمان وأثره على المصير الأبدي للفرد. إنه نداء للتفكير في أهمية التوحيد والتسليم لله رب العالمين لتحقيق السعادة الأبدية.
2024/08/14
127
0
- مركز دعوة التايلانديين