تُجَلِّي آيات سورة المؤمنون الكريمة (12-14) رحلة الخلق الإنساني المعجزة، بدءًا من أصلنا الترابي "سلالة من طين"، دلالة على تواضع البدء وعظمة التكوين الإلهي. ثم تنتقل ببيان بديع لتصف الأطوار المتلاحقة لتخلقنا في "قرار مكين"؛ من نطفة دقيقة تتطور إلى علقة، فمضغة، تتكوّن منها العظام الشاهقة، ثم تُكسى تلك العظام باللحم المتين، ليصل التكوين إلى ذروته بنفخ الروح، فيتحول إلى خلق آخر بديع مكتمل. إنها لمحة آسرة عن الإتقان الإلهي والقدرة المطلقة، تُختتم بالثناء العظيم "فتبارك الله أحسن الخالقين"، دعوة للتفكر في عظمة الخالق وإبداعه الذي لا يُضاهى.
2025/04/22
155
0
- مركز دعوة التايلانديين