الفيديوهات الدعوية

النبأ 40
النبأ 40

تُسدل الستار الآية الكريمة 40 من سورة النبأ على مشهد مؤثر ومرعب من مشاهد يوم القيامة، حيث تأتي بإنذار إلهي بـ "عذاب قريب" لا مفر منه، محذرة البشرية جمعاء من ذلك اليوم المهيب. إنه اليوم الذي تُرصد فيه الأعمال وتُحاسب فيه النفوس بدقة متناهية، يوم ينظر فيه كل امرئ "ما قدمت يداه" من خير أو شر، ليواجه نتيجة سعيه في الحياة الدنيا. وفي هذا المشهد المهيب، تتجلى الحسرة والندم في أبهى صورهما لدى الكافر، الذي يرى حقيقة ما ارتكبه من إثم ومعصية، ويواجه العواقب الوخيمة لإنكاره للحق، فيبلغ به الأسف منتهاه. فيتمنى في يأس وحسرة بالغة قائلاً: "يا ليتني كنت ترابًا"، تعبيرًا عن شدة الهول والرغبة في محو وجوده بالكامل هربًا من الحساب والعقاب الأليم. هذه الآية بمثابة تذكير صارخ ونداء إلهي لكل إنسان بضرورة اليقظة والاستعداد لذلك اليوم العظيم، والمسارعة إلى التوبة والعمل الصالح واغتنام الفرص قبل فوات الأوان، لتكون نهاية الرحلة مصيرًا يرضاه المرء، لا يتمنى معه الفناء.

النساء 82
النساء 82

تأملوا معي الآية العظيمة 82 من سورة النساء، التي تعد دعوة ربانية صريحة للتفكر العميق في آيات القرآن الكريم. إنها تطرح سؤالًا بليغًا: "أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ؟" مستحثةً العقول والقلوب للغوص في معانيه وأسراره البديعة. وتأتي بعد ذلك الحجة القاطعة التي لا تقبل الشك: "وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا". هذه الآية تشكل تحديًا بلاغيًا عظيمًا، ودليلًا دامغًا لكل من يشكك في مصدر هذا الكتاب الخالد. فلو أن القرآن كان من تأليف بشر، مهما بلغت فصاحتهم وبلاغتهم وحكمتهم، لتناثرت فيه التناقضات وتضاربت أقواله على مر السنين الطويلة التي نزل فيها. إن خلو القرآن من أي تناقض أو تضارب، رغم نزوله على مدى أكثر من عقدين من الزمان في ظروف ومناسبات شتى، هو خير برهان على أنه كلام الله الحق، الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، مما يؤكد أنه وحي إلهي متكامل ومحكم الصنع، يستحق منا كل تدبر وتفكر وخشوع في كل آية من آياته.

معجزات القرآن الكريم
معجزات القرآن الكريم

اكتشف عظمة "معجزات القرآن الكريم"، الكنز الإلهي الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، فهو الكتاب الوحيد المحفوظ كلمة بكلمة، حرفًا بحرف، بلسانه العربي الأصيل دون تحريف أو تغيير، معجزٌ في بلاغته وفصاحته، تحدى الله به الإنس والجن أن يأتوا بمثله ولو بآية واحدة فعجزوا، ولم يكن ليخرج من بشر، خاصة وأنزل على نبي أمي، مما يؤكد مصدره الإلهي السامي، يحوي بين دفتيه أكثر من ألف حقيقة علمية لم تكتشف إلا حديثًا، شاهدة على إعجازه المتجدد، هو منهاج حياة شامل، دستور عالمي لا يغفل جانبًا من جوانب البشرية، يقدم أروع الإرشادات لبناء مجتمع عادل، ويحدد أكمل السبل للسلوك الإنساني القويم، وهو شفاء للصدور وطمأنينة للقلوب، فبذكر الله تطمئن القلوب، الرسالة الإلهية الخاتمة للبشرية جمعاء، دليل شامل ومتكامل لكل شؤون الدنيا والآخرة، ببيانه النقي والبسيط، يلامس أعماق الأرواح الباحثة عن الحقيقة، ويضيء درب الهداية لكل سائل.

تطوير midade.com

جمعية طريق الحرير للتواصل الحضاري