الفيديوهات الدعوية

الخالق هو واحد فقط، والرب الذي يستحق العبادة هو واحد لا شريك له
الخالق هو واحد فقط، والرب الذي يستحق العبادة هو واحد لا شريك له

تتجلى الحقيقة الأسمى في كون الخالق واحدًا أحدًا، والرب الذي يستحق العبادة دون سواه؛ فهو سبحانه من أبدع السماوات والأرض وما بينهما بقدرته المطلقة وعلمه الشامل، وبما أن خالق هذا الكون الفسيح واحد لا نظير له، فلا بد أن يكون المستحق للعبادة والطاعة واحدًا لا شريك له في ألوهيته. هذا هو جوهر التوحيد، الذي يدعو العباد إلى إفراد الله وحده بالعبادة الخالصة والتوكل المطلق، فالإيمان به سبحانه ليس مجرد تصديق نظري، بل هو عقيدة راسخة تترجم إلى عمل وإقرار باللسان وتصديق بالقلب. وكلمة "الله" في لغتنا العربية الفصحى تجمع في معناها بين الخالق والرب، الجامع لصفات الكمال والجلال، ما يدعو المسلم إلى توجيه جميع أنواع العبادة، من دعاء ورجاء وخوف ومحبة، إلى مصدرها الوحيد. إنها دعوة إلى تحرير النفس من كل قيود الشرك والتبعية لغيره، وإلى التحرر من الأوهام والاعتقادات الباطلة، لتنعم الروح بسلام حقيقي وطمأنينة لا تضاهيها طمأنينة، بمعرفة أن مصيرها ومآلها بيده وحده. فالخالق واحد، والرب واحد، ولهذا تتجه القلوب إليه بالعبادة الخالصة، وحده لا شريك له.

الإسلام شامل في جميع جوانب الإنسانية
الإسلام شامل في جميع جوانب الإنسانية

الإسلام: منهج حياة شامل لكل جوانب الإنسانية كثيرون قد لا يدركون أن الإسلام يتجاوز كونه مجرد طقوس وعبادات، أو مجموعة نصائح أخلاقية عامة؛ بل هو منظومة متكاملة ومعقدة، تتغلغل في صميم كل جانب من جوانب الوجود الإنساني. فليس المقصود بالإسلام تلبية الاحتياجات الروحية فقط من خلال الصلاة والدعاء في المسجد، بل هو دليلٌ عمليٌ للحياة اليومية، يقدم إرشادات شاملة للفرد والمجتمع بأسره. يغطي الإسلام كل مجالات الحياة، من الاقتصاد والسياسة إلى الأخلاق والعدالة الاجتماعية والعلاقات الأسرية. إنه يقدم حلولاً مستدامة لتحديات العصر، ويهدف إلى تحقيق التوازن بين متطلبات الروح والجسد. بهذا الفهم العميق، يظهر الإسلام كمرشدٍ شاملٍ يضمن السعادة والازدهار للإنسان في الدنيا والآخرة. إنه دليلٌ للحياة يضيء دروب البشرية نحو بناء حضارة قائمة على القيم والعدل والإحسان، مؤكداً بذلك على شموليته الفريدة وغير المحدودة لكل جوانب وجودنا الإنساني.

تطوير midade.com

جمعية طريق الحرير للتواصل الحضاري