"الخطأ هو الخطأ" حقيقةٌ أزليةٌ لا تحتمل التأويل، تُذكّرنا بأن كل هفوة أو زلّة تحمل في طياتها عواقبها المحتومة، سواءٌ أكانت صغيرةً أم جسيمة. وفي سياق حياتنا اليومية، يبرز اللسان كأخطر مصدر لهذه الأخطاء الجسيمة، فهو سلاح ذو حدين، فكلمةٌ واحدة قد تُحْدِثُ شرخاً لا يُجبر، أو تزرع فتنةً لا تخمد، وتُلقي بصاحبها في مهاوي الردى والهلاك. إنها دعوةٌ صريحةٌ للمسلم بأن يدرك أن معظم الهفوات التي توصله إلى الهاوية في الدنيا والآخرة، تنبع من سوء استخدامه للسانه، سواء كان ذلك بالغيبة، أو النميمة، أو شهادة الزور، أو أي قولٍ بذيءٍ أو جارحٍ. لذا، بات واجباً على كل مؤمن أن يُمحّص كلماته قبل أن ينطق بها، وأن يجعل من صون اللسان جزءاً لا يتجزأ من عبادته وتقواه، مستشعراً مراقبة الله له. ففي حفظ اللسان نجاةٌ وسعادةٌ ورفعةٌ في الدنيا والآخرة، وهو الطريق الأمثل لتجنب "الخطأ الذي هو الخطأ" في أشد صوره فتكاً، والسبيل لنيل رضا الخالق والعيش بسلام وكرامة.
2025/06/24
43
0
- مركز دعوة التايلانديين