تُعدُّ الوصايا العشر لأبي بكر الصديق رضي الله عنه في الحرب مناراتٍ خالدة،
تُجسّد أصول الأخلاق الإسلامية في التعامل مع النزاعات المسلحة.
صدرت هذه التوجيهات السامية لقادته وجنوده، لترسم لهم منهجاً فريداً من نوعه،
تأمر بعدم قتل النساء والأطفال والشيوخ، وتنهى عن قطع الشجر المثمر أو هدم البيوت.
كما تُلزم بعدم التعرض للرهبان والمتعبدين في صوامعهم، وتحث على الوفاء بالعهود والمواثيق.
إنها ليست مجرد تعليمات عسكرية، بل هي أسسٌ راسخة للعدل والرحمة،
تميّزت بها الحضارة الإسلامية في أوج فتوحاتها،
مما جنّبها ويلات الدمار الشامل وأكسبها احترام الأمم.
لا تزال هذه الوصايا تلهم القادة والجيوش في عصرنا،
كأنموذجٍ رفيع للأخلاق النبيلة في أصعب الظروف.
2024/11/18
347
0
- مركز دعوة التايلانديين