سورة الأعراف: 56

تُعدُّ هذه الآية الكريمة من سورة الأعراف (56) دعوة إلهية واضحة تفنِّد من خلالها تحريم الطيبات وزينة الحياة التي أحلها الله لعباده. تبدأ بتساؤل استنكاري: "قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق؟" مؤكدة أن كل ما هو طيب وجميل هو هبة من الخالق، أوجده للإنسان ليتنعم به دون إسراف أو تقتير. ثم تضع هذه الآية الكريمة فرقًا جوهريًا، فتبين أن هذه النعم وإن كانت متاحة للجميع في الدنيا، إلا أنها "للذين آمنوا في الحياة الدنيا خالصة يوم القيامة". مما يدل على أن نصيب المؤمنين منها في الآخرة سيكون خالصًا لا يشاركهم فيه أحد. هي توجيه رباني لإبطال كل صور الغلو في الدين أو الرهبنة التي تحرّم ما أحل الله، وتحض على الاستمتاع بما أباح الله من رزق وزينة على الوجه المشروع. وتختتم بتأكيد أن تفصيل هذه الآيات وتوضيحها هو لقوم يعلمون، أي يتدبرون ويفقهون، مما يجعلها منارة هدى لكل من يسعى للعيش وفق منهج الله المتوازن بين الدنيا والآخرة.

مركز دعوة التايلانديين

2025/07/16

24
0
  • مركز دعوة التايلانديين
  • القرآن الكريم

تطوير midade.com

جمعية طريق الحرير للتواصل الحضاري