تتألق الآية العشرون من سورة يس بلمحة مؤثرة من قصة أصحاب القرية، مقدمة نموذجاً فريداً للشجاعة والإيمان العميق. تصف هذه الآية المباركة بوضوح كيف جاء رجل من أقصى المدينة يركض، قلبه يفيض إيماناً ونصيحة، ليحذر قومه ويدعوهم لاتباع الرسل الذين أرسلوا إليهم. يجسد هذا الرجل الصالح، المعروف بحبيب النجار، قمة الإخلاص والتضحية، حيث لم يخشَ في الله لومة لائم، ووقف في وجه الجهل والعناد، صارخاً بالحق دون تردد. إنها دعوة قوية للتفكر في أهمية نصرة الحق، حتى لو كنت وحدك في وجه الباطل. تُعلمنا الآية أن المؤمن الصادق هو من يبادر بالدعوة إلى الخير، ويتحمل في سبيل ذلك ما قد يلاقيه من عنت أو إعراض. إنها قصة تلهب الهمم وتذكر بمسؤولية كل فرد في تبليغ رسالة الله، وتؤكد على أن العاقبة للمتقين، حتى وإن بدا النصر بعيداً في البداية.
2025/07/16
20
0
- مركز دعوة التايلانديين