إن رفض الإسلام ليس مجرد قرار عابر، بل هو خسارة فادحة تتجاوز حدود الماديات لتطال جوهر الروح وسلامة الوجود. فالإنسان يحرم نفسه من أعظم علم وحكمة، وهي المعرفة الحقة بالله تعالى، خالق الكون ومدبره بكل إتقان وعظمة. كما يفقد الإيمان العميق الذي يمثل النور الهادي والبوصلة الروحية التي توجهه في دروب الحياة المتقلبة والمحفوفة بالتحديات. وبغياب هذا الإيمان، تزول السكينة الحقيقية والطمأنينة النفسية التي لا يجدها القلب إلا بالاتصال بخالقه العظيم. ويُحرم المرء من الأمان من قلق الحياة وهمومها، ويظل تائهاً في بحر الشكوك دون مرسى ثابت. وفي الآخرة، يواجه مصيراً مجهولاً وعواقب وخيمة، إذ يفقد رحمته سبحانه وثوابه الجزيل. إنه تفويت لفرصة عيش حياة متكاملة مبنية على هدى السماء، توفر معنى سامياً وهدفاً نبيلاً لكل خطوة. بالتالي، يخسر الإنسان سعادته الأبدية ونجاته الحقيقية في الدنيا والآخرة، وهي خسارة لا تعوض أبداً. إنها حرمان من القرب الإلهي الذي يغمر الروح بالسلام والرضا في كل حين. باختصار، رفض الإسلام يعني الابتعاد عن الطريق المستقيم الذي يقود إلى الفلاح والرضوان في الدارين.
2024/10/03
398
0
- مركز دعوة التايلانديين