هل من الممكن أن يتركنا الله بدون وحي؟

هل من الممكن حقًا أن يتركنا الخالق العظيم بلا وحي؟
إن التساؤل عن غاية الوجود يحتم علينا البحث عن إجابة.
كيف يتسق ذلك مع كونه سبحانه الحكيم المدبر، العليم بكل صغيرة وكبيرة؟
هل خلق الله هذا الكون الفسيح بما فيه من إتقان وجمال عبثًا، بلا هدف؟
إن العقل البشري يدرك فطرًا حاجته الملحة للإرشاد والهداية.
فبدون الوحي، كيف يمكن للإنسان أن يعرف خالقه، أو يفهم الغاية من وجوده؟
سيغرق في بحر من التساؤلات والتيه، بلا مرساة ترشده أو بوصلة تدله.
إن رحمة الله وعنايته بخلقه أوسع من أن تتركهم في حيرة وضلال.
فالوحي هو النور الذي يبدد الظلمات، والدليل الذي يرسم لنا طريق الحياة القويمة.
إنه رسالة إلهية تامة لتوجيه البشرية نحو الفلاح والسعادة الأبدية.