يمثل "اختبار القرآن الكريم أمام العصر الحديث" محاولة عميقة لاستكشاف العلاقة الجدلية بين النص الإلهي ومتغيرات الزمن المتسارعة.
في عالم يعج بالتقدم العلمي والتكنولوجي الهائل، وتتلاطم فيه أمواج الشبهات والتساؤلات الفكرية والفلسفية،
يبرز القرآن الكريم كمنارة هداية ثابتة لا تتأثر بمرور السنين أو تعاقب الأجيال، بل يزداد رسوخاً.
يدعو هذا الاختبار إلى التأمل في قدرة القرآن على تقديم الإجابات الشافية لمختلف تحديات الحياة المعاصرة،
سواء كانت في ميادين العلوم الكونية والطبية، أو القضايا الاجتماعية والنفسية، أو المعضلات الأخلاقية والقانونية.
إنه دعوة لإعادة اكتشاف إعجازه الخالد والمتجدد، الذي يتجاوز حدود الزمان والمكان ويفيض بالحكمة،
ويقدم منهجاً متكاملاً لإصلاح الفرد والمجتمع والارتقاء بهما، بعيداً عن أي تناقضات أو الحاجة للتأويلات المتعسفة.
يؤكد هذا العمل على أن تعاليم القرآن ليست مجرد نصوص تاريخية عابرة، بل هي خارطة طريق حية وفعالة لكل عصر،
تثبت أصالتها وقوتها في مواجهة كل فكر جديد أو شبهة مستحدثة، بل وتسبقها بالإشارة تارة وبالحلول تارة أخرى،
ليظل الدليل القاطع على عظمة رسالة الإسلام وصلاحيتها المطلقة، وكونه كلمة الله الأخيرة الموجهة للبشرية جمعاء.
2024/11/13
372
0
- مركز دعوة التايلانديين