الأنفال 61: آية قرآنية جليلة، تحمل في طياتها دعوة عظيمة نحو السلام والحكمة،
مخاطبة المؤمنين بأن يكونوا سباقين لمد يد المصالحة إذا ما جنح الأعداء للسلم،
فلا تترددوا في الاستجابة لدعوة الهدنة والتعايش السلمي، مستندين في ذلك على قوة الإيمان.
هذه الآية الكريمة ليست دعوة للاستسلام أو الضعف، بل هي إرشاد إلهي يرسّخ مبدأ التوكل المطلق
على الله سبحانه وتعالى في جميع الأحوال، حتى في أدق تفاصيل المفاوضات والقرارات المصيرية.
"وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ" – تأكيدٌ بأن الله يسمع كل قول،
ويعلم كل نية وظرف، فهو المدبر لكل أمر، فلا خوف ولا وجل ما دام الاعتماد عليه.
إنها تبين أن الإسلام دين يدعو إلى السلم ما أمكن، ويضع شروطاً للقتال ويفتح باب الصلح دائمًا،
مؤكدًا على أن القوة الحقيقية تكمن في الثقة بالله، وفي الحكمة في التعامل مع المواقف المختلفة،
وهي رسالة خالدة تعلمنا التوازن بين القوة والحكمة في مواجهة تحديات الحياة.
2025/04/22
153
0
- مركز دعوة التايلانديين