الفيديوهات الدعوية

سورة يونس
سورة يونس

تُعدّ سورة يونس من سور القرآن الكريم المكيّة، التي تُبرز بوضوح قضايا العقيدة والتوحيد، وتثبيت النبوة، والبعث والجزاء. سُميت بهذا الاسم تيمنًا بقصة نبي الله يونس عليه السلام وما فيها من عبر وعظات للإنسانية جمعاء. تأتي الآية الكريمة: ثُمَّ جَعَلۡنَٰكُمۡ خَلَـٰٓئِفَ فِي ٱلۡأَرۡضِ مِنۢ بَعۡدِهِمۡ لِنَنظُرَ كَيۡفَ تَعۡمَلُونَ لتحمل رسالة عميقة ومحورية، مُذكّرةً البشرية بمسؤوليتها الكبرى كخلفاء في الأرض. بعد أن أهلك الله الأمم السابقة بذنوبهم، جعل الأجيال اللاحقة تخلفهم لتعمير الأرض والقيام بأمانة الخلافة. إنها دعوة صريحة للتأمل في العاقبة وضرورة العمل الصالح والامتثال لأوامر الله تعالى. فالخالق يراقب أعمالنا وأفعالنا بدقة متناهية، ليجزي المحسنين ويكافئ الصالحين، ويحاسب المقصرين. تُقدّم السورة دروسًا بليغة عن سنن الله الكونية والشرعية، وعن حتمية الجزاء يوم القيامة لكل نفس بما كسبت. تحث المؤمنين على التفكير في آيات الله الباهرة في خلقه وفي كتابه، وترسخ في النفس الإيمان العميق والخشية من رب العالمين. إنها تذكير مستمر بأهمية الدور البشري ومسؤولياته تجاه الخالق والمخلوقين، ومفتاح للنجاح في الدارين.

سورة الجاثية
سورة الجاثية

سورة الجاثية، من سور القرآن الكريم المكية العظيمة، سميت بهذا الاسم المهيب لما فيها من وصف لمشهد يوم القيامة حيث تجثو الأمم للحساب. تتجلى في آياتها البينات دلائل قدرة الله وعظمته في الكون الفسيح، من تسخير البحار لتجري الفلك بأمره وإذنه إلى تسخير ما في السماوات وما في الأرض جميعًا للإنسان. إنها دعوة صريحة للتأمل العميق والشكر الجزيل والاعتراف بفضل الخالق الوهاب على نعمه التي لا تُحصى، كما ورد في آياتها الكريمة. وتُحذّر السورة بشدة من الغفلة والإعراض عن آيات الله الباهرة والتكبر على الحق. لتُنبّه القلوب إلى حتمية يوم الحساب والجزاء العادل، حيث يُفصل بين المؤمنين المهتدين والكافرين الجاحدين. تُبرز الجاثية الفرق الشاسع بين من يتفكرون في آيات الله ويهتدون، وبين من يعرضون ويظلمون أنفسهم. إنها دعوة متجددة لكل عاقل ليتفكر في خلق الله وعظيم آياته المبثوثة في كل زاوية من هذا الوجود. تؤكد السورة أن كل ما سُخّر للإنسان هو آية بينة لمن يستخدم عقله وقلبه في التدبر والتأمل. ورسالتها الأساسية هي الإقرار بوحدانية الله ووجوب شكره على تسخيره لكل شيء في هذا الكون لنا. سورةٌ تلامس القلوب وتُوقظ العقول إلى حقيقة الحياة ومصيرها الأبدي، وتدعو إلى اغتنام الفرصة قبل فوات الأوان.

سورة البقرة
سورة البقرة

سورة البقرة، أطول سور القرآن الكريم وأجلّها، هي بحقٍّ كنزٌ عظيمٌ من التشريعات الإلهية والتوجيهات الربانية الشاملة التي تلامس كافة جوانب حياة المسلم. تبدأ هذه السورة العظيمة ببيان أهمية القرآن ككتاب هداية للمتقين، ثم تستعرض قصة خلق آدم واستخلافه في الأرض، مروراً بتفاصيل وافية لقصص الأنبياء، أبرزها قصة موسى عليه السلام مع بني إسرائيل وما جرى لهم من أحداث وعبر. لا تقتصر السورة على القصص التاريخية فحسب، بل تُفصّل أحكاماً تشريعية بالغة الأهمية في العبادات كالصيام والحج، وفي المعاملات كالزواج والطلاق والديون والربا، مما يجعلها دستوراً شاملاً لتنظيم حياة الفرد والمجتمع. وهي تحوي آياتٍ مباركة ذات فضل عظيم كآية الكرسي، وتُعرف بفضائلها الكثيرة في حماية قارئها وبيته من الشياطين والشرور. سورة البقرة هي نور وهداية، ترسيخٌ لقيم الإيمان والعدل والتقوى، وكنزٌ لا غنى عنه لكل مسلم يبحث عن الفلاح والنور في دروب حياته.

تطوير midade.com

جمعية طريق الحرير للتواصل الحضاري