الفيديوهات الدعوية

الإسراء 85
الإسراء 85

الآية 85 من سورة الإسراء، تحفة قرآنية تتناول قضية جوهرية شغلت فكر الإنسان عبر العصور: حقيقة الروح. بأسلوبها البليغ، تقدم الآية إجابة شافية وحاسمة للسائلين عنها، مؤكدة أن علمها محتفظ به عند الله وحده، فهي من أمره تعالى، ولا يحيط البشر بها إلا علماً قليلاً جداً. هذه الآية ليست مجرد إجابة، بل هي دعوة عميقة للتفكر في حدود المعرفة البشرية وعظمة الخالق. إنها ترسخ مبدأ التواضع أمام العلم الإلهي، وتذكرنا بأن هناك أسراراً غيبية لا يمكن للعقل البشري إدراكها بالكامل، وذلك لحكمة بالغة. تُعزز الإيمان بالغيب وتُلقي الضوء على قدرة الله المطلقة في تدبير الكون. تبقى هذه الآية مصدر إلهام للمتأملين، تفتح آفاقاً جديدة للتساؤل والبحث مع التسليم المطلق لعلم الله. إنها شهادة على الإعجاز القرآني في معالجة القضايا الكبرى بوضوح وإيجاز، وتوجيه الأنظار نحو مصدر العلم الحقيقي، وتذكير دائم بأن علم الإنسان مهما اتسع، يبقى قطرة في بحر علم الله الواسع.

الأنفال 61
الأنفال 61

الأنفال 61: آية قرآنية جليلة، تحمل في طياتها دعوة عظيمة نحو السلام والحكمة، مخاطبة المؤمنين بأن يكونوا سباقين لمد يد المصالحة إذا ما جنح الأعداء للسلم، فلا تترددوا في الاستجابة لدعوة الهدنة والتعايش السلمي، مستندين في ذلك على قوة الإيمان. هذه الآية الكريمة ليست دعوة للاستسلام أو الضعف، بل هي إرشاد إلهي يرسّخ مبدأ التوكل المطلق على الله سبحانه وتعالى في جميع الأحوال، حتى في أدق تفاصيل المفاوضات والقرارات المصيرية. "وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ" – تأكيدٌ بأن الله يسمع كل قول، ويعلم كل نية وظرف، فهو المدبر لكل أمر، فلا خوف ولا وجل ما دام الاعتماد عليه. إنها تبين أن الإسلام دين يدعو إلى السلم ما أمكن، ويضع شروطاً للقتال ويفتح باب الصلح دائمًا، مؤكدًا على أن القوة الحقيقية تكمن في الثقة بالله، وفي الحكمة في التعامل مع المواقف المختلفة، وهي رسالة خالدة تعلمنا التوازن بين القوة والحكمة في مواجهة تحديات الحياة.

الحج 19- 22
الحج 19- 22

تُلقي آيات سورة الحج الكريمة، من الآية التاسعة عشرة حتى الثانية والعشرين، ضوءًا ساطعًا ومؤثرًا على حقيقة الصراع الأبدي بين الحق والباطل، ومآل كل من المتحاجين حول عظمة الخالق سبحانه. إنها تصور لنا بكل وضوح ورهبة المشهد الأليم والعقاب الشديد الذي ينتظر النفوس الكافرة التي أنكرت الحق وأعرضت عن الهدى. فبينما يجد المؤمنون السكينة والنعيم، يُفصَّل لهؤلاء الجاحدين في الآخرة ثيابٌ من نار مُحكمة القصّة، تلتصق بأجسادهم إيذانًا بالعذاب الدائم. ولا يتوقف الأمر عند ذلك، بل يُصبّ على رؤوسهم ماءٌ شديد السخونة، يبلغ من الحميمية درجة يذيب بها ما في بطونهم من أحشاء وما يغطي جلودهم من بشرة، في منظر تقشعر له الأبدان من شدة الهول. ولزيادة الإيلام، تُعد لهم مقامعُ غليظة من حديد، يضربون بها مرارًا وتكرارًا. وفي كل مرةٍ يحاولون فيها الفرار من أتون الجحيم المُستعر، أو يتمنون الخلاص من وطأة العذاب الأليم، يُدفعون قسرًا ليعودوا إلى لهيبها من جديد. عندها يُقال لهم بلسان التوبيخ الشديد والإنذار القاطع: "ذوقوا عذاب الحريق"، في تأكيد على استمرارية العذاب وشدته التي لا تنقطع. إنها لآياتٌ تحمل في طياتها تذكرةً عميقةً بالغة الأثر، وتحذيرًا صارخًا لكل من يتأمل ويفقه، بأن مصير التكذيب والإعراض عن آيات الله هو الخسران المبين والعذاب الأليم الذي لا فكاك منه.

تطوير midade.com

جمعية طريق الحرير للتواصل الحضاري