الفيديوهات الدعوية

"لماذا الفوضى تحدث من دين واحد؟ هل هذا صحيح؟"
"لماذا الفوضى تحدث من دين واحد؟ هل هذا صحيح؟"

في عالم تتسارع فيه الأحداث وتتداخل الروايات، يبرز تساؤل جوهري حول مصدر الاضطرابات والفوضى. تحديداً، يطرح البعض ادعاءً بأن ديناً واحداً بعينه هو المسؤول الأوحد عن التوتر وعدم الاستقرار العالمي. هذه الفكرة تستدعي وقفة تأمل عميقة ونظرة فاحصة للمسألة برمتها؛ فهل هذا الطرح صحيح؟ فهل يعقل أن تُختزل أسباب النزاعات المعقدة، التي تمتد جذورها عبر التاريخ البشري، في عامل واحد فقط؟ ألا توجد عوامل جيوسياسية، اقتصادية، أو اجتماعية أعمق تلعب دورها المحوري في تأجيج الصراعات؟ تاريخ الأديان، بما فيها الإسلام، يزخر بتجارب متعددة؛ من فترات ازدهار وتسامح، إلى أوقات صراع. وهل يمكن فصل ممارسات بعض الأفراد أو الجماعات عن جوهر الرسالة الدينية نفسها وسياقها؟ إن طرح هذا السؤال يدعونا إلى تحليل نقدي للمصادر الإعلامية والدوافع وراء مثل هذه السرديات. الأمر يتجاوز الإجابة البسيطة بـ 'نعم' أو 'لا'؛ إنه دعوة لفهم أعمق لديناميكيات الصراع البشري. انضم إلينا في استكشاف هذه القضية الشائكة بوعي وموضوعية لنصل إلى رؤى أكثر شمولاً.

"هل يجوز للمسلم المشاركة في احتفالات رأس السنة الميلادية؟"
"هل يجوز للمسلم المشاركة في احتفالات رأس السنة الميلادية؟"

يتساءل الكثير من المسلمين عن حكم الشريعة الإسلامية بخصوص المشاركة في احتفالات رأس السنة الميلادية، وهو سؤال جوهري يمس صميم العقيدة والهوية الإسلامية في ظل تنوع الثقافات. هذه الاحتفالات، التي تحمل في طياتها غالبًا دلالات ومعتقدات لا تتوافق مع الأصول الإسلامية، تثير جدلاً واسعًا حول مدى جواز تهنئة غير المسلمين بها، أو حضور الفعاليات المصاحبة لها، أو حتى التشبه بهم في طقوسها وعاداتها. يميل جمهور العلماء والفقهاء إلى عدم جواز مشاركة المسلم فيها مشاركة مباشرة، وذلك للحفاظ على تميز الأعياد الإسلامية وعدم الخلط بينها وبين أعياد وتقاليد الأمم الأخرى. يُشدد الفقهاء على أهمية الحفاظ على التمايز والهوية الإسلامية النقية، وتجنب كل ما قد يؤدي إلى التشبه المنهي عنه شرعًا، والذي قد يلبس على المسلم أمره أو يضعف اعتزازه بدينه وقيمه السامية. على المسلم الواعي أن يعي جيدًا مقاصد الشريعة في هذا الباب، وأن يحرص على ما يقوي إيمانه ويجنبه الشبهات والانجراف وراء ما يخالف أصول دينه الحنيف. لذا، ينصح بالرجوع إلى أهل العلم الموثوقين والمتخصصين في الفقه للحصول على فتوى واضحة ومستنيرة تعينه على التزام الصراط المستقيم في كل شأن من شؤون حياته.

"المحرّم، الشهر الكريم لله
"المحرّم، الشهر الكريم لله

المحرّم، الشهر الكريم لله، هو باكورة العام الهجري الجديد، وبوابة زمنية مباركة تحمل في طياتها فضائل جمة وعبرة عميقة.إنه أحد الأشهر الحرم الأربعة التي عظمها الله سبحانه وتعالى، ويُعرف بـ "شهر الله المحرّم" لفضله ومكانته الخاصة.تكثر فيه فضائل الأعمال الصالحة، وتتضاعف فيه الأجور، مما يجعله فرصة ذهبية للتقرب إلى الخالق.ومن أبرز أيامه "يوم عاشوراء" الذي يستحب صيامه تكفيراً للذنوب، تخليداً لنجاة نبي الله موسى عليه السلام وقومه من فرعون.يمثل هذا الشهر بداية صفحة جديدة في سجل الحياة، وفرصة للتأمل الروحي وتجديد النوايا الصادقة.فليكن المحرّم محطة للتزود بالتقوى، والإكثار من الطاعات، والتفكير في مسيرة الهجرة النبوية الشريفة.ندعو فيه الله بالخير والبركة لأنفسنا ولأمتنا، مستشعرين عظمة هذا الشهر المحرّم.ففيه تتجلى البركات الإلهية، وتتسع أبواب الرحمة والمغفرة لمن أخلص النية وعمل صالحاً.فلنستقبل هذا الشهر العظيم بما يليق به من تعظيم وعبادة، سائلين الله أن يجعله فاتحة خير وبركة علينا وعلى الأمة جمعاء.إنه شهر يذكرنا بأهمية التغيير نحو الأفضل، وطلب العون من الله في كل خطوة من خطوات عامنا الجديد.

يونس: 99
يونس: 99

تُعد الآية 99 من سورة يونس توجيهًا إلهيًا عميقًا ومبدأً قرآنيًا أصيلًا، حيث تستهل ببيان عظمة قدرة الله المطلقة، مؤكدة أنه لو شاء سبحانه لجعل البشرية قاطبة تؤمن وتذعن دفعة واحدة، فهو القادر على كل شيء. لكن حكمته البالغة اقتضت ألا يكون الإيمان قسريًا أو إجباريًا، بل أن ينبع عن قناعة راسخة واختيار حر وتدبر عقلي وقلبي. تنتقل الآية بعد ذلك لتخاطب النبي محمدًا صلى الله عليه وسلم باستفهام إنكاري بالغ الدلالة، تنفي عنه أي دور في إكراه الناس على اعتناق الإيمان، موضحة أن مهمته السامية هي البلاغ المبين والدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة، لا فرض العقيدة بالقوة. إن هذه الآية الكريمة ترسخ أحد أهم المبادئ الإسلامية، وهو "لا إكراه في الدين"، مؤكدة أن الإيمان الحقيقي هو ثمرة اختيار واقتناع شخصي عميق، بعيدًا عن أي شكل من أشكال الإجبار أو الترهيب. وفي طياتها سلوى وتطمين للنبي الكريم ولكل من يسلك مسار الدعوة، بأن الهداية من أمر الله وحده، وأن العبد مطالب بالبيان لا بالإلزام. إنها تذكير بأن حرية الاختيار هي جوهر العلاقة بين العبد وربه، وأن الله تعالى أراد لخلقه أن يؤمنوا بصدق نية واقتناع تام، ليثابوا على إيمانهم الطوعي النابع من أرواحهم. هذه الآية تجسد رحمة الله البالغة وحكمته في التعامل مع النفوس البشرية، وتؤكد على قيمة الإرادة الإنسانية في بناء مسارها الإيماني، فلكل نفس اختيارها ومسؤوليتها، مما يجعل الإيمان الحقيقي أكثر قيمة وعمقًا.

تطوير midade.com

جمعية طريق الحرير للتواصل الحضاري