الإله المستحق للعبادة هو وحده من يمتلك صفات الكمال المطلق، فهو الخالق المدبر لكل شيء، والذي تتجلى عظمته في بديع خلقه وفي عقولنا وفطرنا التي وهبنا إياها. ندرك بعقولنا البصيرة أن خالق الكون لا يمكن أن يتصف بنقص أو عيب، بل هو منزه عن كل ما لا يليق بجلاله. فالفطرة السليمة تشهد بكماله وتفرده، وتدعونا للتفكر في آياته الباهرة التي تثبت قدرته وعلمه وحكمته التي لا تُحد. إن عبادة الإله الذي يمتلك كل صفات الجمال والجلال والكمال هي وحدها العبادة الحق التي تليق بمقام الألوهية السامية، والتي تحقق السكينة والطمأنينة في قلوب المؤمنين. فلنتدبر في هذا المعنى العميق الذي يؤكد أن الإله الحق هو الكامل في ذاته وصفاته وأفعاله، وهو وحده المستحق لجميع أنواع العبادة والتعظيم.
2024/10/03
323
0
- مركز دعوة التايلانديين