تتناول الآية الكريمة 105 من سورة البقرة حقيقة ثابتة تكشف عن كراهية الكفار من أهل الكتاب والمشركين لما ينزل على المؤمنين من خير وفضل من ربهم، فهم لا يرغبون أن تصل إليكم أي نعمة أو عطاء إلهي. لكن الآية تؤكد مباشرة بعد ذلك سلطة الله المطلقة ومشئته الحكيمة، فالله سبحانه وتعالى هو وحده من يختص برحمته وفضله من يشاء من عباده، مبطلاً بذلك كل محاولاتهم اليائسة لمنع الخير عن المؤمنين. وهي دعوة للتأمل في عظمة الله وجزيل عطائه، فهو سبحانه وتعالى ذو الفضل العظيم والكرم الواسع، الذي يمنح ويحرم بحكمته البالغة، وهذا إيذان بتمام نعمته على من اختارهم.
2025/04/22
156
0
- مركز دعوة التايلانديين