العدل ليس مجرد كلمة عابرة، بل هو ركن أساسي قامت عليه دعائم الإسلام وسيرة نبينا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم.
لقد جسد النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم أسمى معاني العدالة في كل حكم أصدره دون محاباة لأحد،
مطبقًا شريعة الله بحذافيرها، حتى وإن كان الطرف الآخر من أقرب الناس إليه.
كان ذلك امتثالاً لأمر الله تعالى الذي جعل العدل أساسًا لكل المعاملات البشرية والاجتماعية،
كما يتجلى بوضوح في محكم تنزيله الذي يرشدنا إلى سبيل الحق والإنصاف:
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَىٰ أَنفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ﴾
(سورة النساء، الآية 135). هذه الآية الكريمة تضع معيارًا لا يضاهى للعدل الحقيقي،
مؤكدةً أن الحق فوق كل اعتبار وعلاقة، وأن شهادة العدل واجب شرعي لا مساومة عليه مطلقًا.
فلنجعل سيرة نبينا العطرة وهدي القرآن العظيم منارًا لنا في إرساء دعائم العدل والإنصاف في حياتنا ومجتمعاتنا.
إن التمسك بالعدل هو جوهر الإيمان وبه تتحقق السعادة والرخاء في الدنيا والآخرة.
2024/10/15
448
0
- مركز دعوة التايلانديين