لن يكون الإنسان مؤمنًا حتى يؤمن بجميع الأنبياء
هذا النص المبارك يؤسس ركناً عظيماً من أركان الإيمان في الإسلام،
مؤكداً على الأهمية القصوى للإيمان الشامل بجميع أنبياء الله ورسله عليهم السلام.
فالذي بعث الأنبياء والمرسلين هو الله الواحد الأحد،
مبعوثين برسالة واحدة جوهرها التوحيد وهداية البشرية إلى صراط مستقيم.
ولذلك، فإن الكفر بنبي واحد منهم يعد كفراً بالرسالة الإلهية كلها،
ولا ذنب أعظم في ميزان الله من رفض وحيه ومنهجه القويم للبشر.
إن هذا المفهوم يدعو المؤمن إلى وحدة رؤية تاريخ النبوات،
ويشدد على أن الإيمان الحق لا يتجزأ، فهو إقرار كامل بما أنزل الله.
فلا يكتمل إيمان العبد ولا تتحقق له النجاة والفوز بالجنة
إلا بالإقرار والتصديق بجميع الأنبياء والمرسلين دون استثناء أو تفريق.