الفيديوهات الدعوية

الحيوانات التي يُستحب التضحية بها في الأضحية (القرابين)
الحيوانات التي يُستحب التضحية بها في الأضحية (القرابين)

تُعدّ الأضحية شعيرة عظيمة من شعائر الإسلام التي تُقرّب العبد إلى ربه، ويُستحب فيها أنواع محددة من الأنعام لتقديمها قرباناً لله تعالى في عيد الأضحى المبارك. يأتي في مقدمة هذه الحيوانات المباركة: الضأن (الخروف أو الكبش) والماعز، وهما الأكثر شيوعاً وتيسيراً. يليها البقر (البقرة أو الثور)، الذي يجوز الاشتراك فيه لسبعة أشخاص، مما يجعله خياراً مباركاً للعائلات الكبيرة. وأخيراً الإبل (الناقة أو الجمل)، التي تُعدّ الأفضل أجراً والأكثر بركة، ويجوز الاشتراك فيها لعشرة أفراد. يُشترط في جميع هذه الأضحيات أن تكون سليمة من أي عيوب ظاهرة تؤثر في لحمها أو تمنع المنفعة منها، وأن تبلغ السن الشرعي المحدد لكل نوع، كألا يقل عمر الضأن عن ستة أشهر والماعز عن سنة، وهكذا. هذه الشعيرة المباركة ليست مجرد ذبح للحيوان، بل هي تعبير عميق عن الامتنان لله على نعمه التي لا تُحصى، وتجديد للعهد الإيماني بالصبر والتضحية كما فعل سيدنا إبراهيم عليه السلام، وتجسيد للتكافل الاجتماعي بتقاسم اللحوم مع الأهل والأقارب والفقراء والمحتاجين، فتنال بها الأجر العظيم والبركة.

الخطأ هو الخطأ
الخطأ هو الخطأ

"الخطأ هو الخطأ" حقيقةٌ أزليةٌ لا تحتمل التأويل، تُذكّرنا بأن كل هفوة أو زلّة تحمل في طياتها عواقبها المحتومة، سواءٌ أكانت صغيرةً أم جسيمة. وفي سياق حياتنا اليومية، يبرز اللسان كأخطر مصدر لهذه الأخطاء الجسيمة، فهو سلاح ذو حدين، فكلمةٌ واحدة قد تُحْدِثُ شرخاً لا يُجبر، أو تزرع فتنةً لا تخمد، وتُلقي بصاحبها في مهاوي الردى والهلاك. إنها دعوةٌ صريحةٌ للمسلم بأن يدرك أن معظم الهفوات التي توصله إلى الهاوية في الدنيا والآخرة، تنبع من سوء استخدامه للسانه، سواء كان ذلك بالغيبة، أو النميمة، أو شهادة الزور، أو أي قولٍ بذيءٍ أو جارحٍ. لذا، بات واجباً على كل مؤمن أن يُمحّص كلماته قبل أن ينطق بها، وأن يجعل من صون اللسان جزءاً لا يتجزأ من عبادته وتقواه، مستشعراً مراقبة الله له. ففي حفظ اللسان نجاةٌ وسعادةٌ ورفعةٌ في الدنيا والآخرة، وهو الطريق الأمثل لتجنب "الخطأ الذي هو الخطأ" في أشد صوره فتكاً، والسبيل لنيل رضا الخالق والعيش بسلام وكرامة.

أفضل من العالم وما فيه
أفضل من العالم وما فيه

"أفضل من العالم وما فيه" ليس مجرد قولٍ عابر، بل هو وصفٌ بليغٌ وعميقٌ لفضل ركعتي الفجر القبلية، هاتان الركعتان المباركتان تُعدّان من السنن المؤكدة وذات الأجر العظيم في شريعتنا السمحة. إنهما كنزٌ ثمينٌ يفوق قيمة الدنيا بأسرها وما تحويه من زينة ومتاع زائل، فقد حثت عليها أحاديث نبوية شريفة عديدة، مؤكدةً على مكانتها وأهميتها البالغة. تُعتبر هذه الصلاة الخفيفة من أروع ما يمكن للمسلم أن يبدأ به يومه الجديد، إذ إنها تُكسِبُه الطمأنينة والسكينة في القلب، وتُهيئُه لعبادة الله بقلب خاشع وروح متصلة. هي بحقٍ مفتاحٌ لبركة اليوم كله في الرزق والعلم والعمل، وسبيلٌ لنيل رضا الرحمن جل وعلا، وهي أفضل ما يختاره المؤمن لنفسه بعد الفرائض ليتقرب به إلى خالقه ومولاه. فلا تفرط أبدًا في هذا الفضل العظيم والنعمة الربانية، واحرص على أدائهما بانتظام واحتساب، فهما حقًا "خيرٌ من الدنيا وما فيها" وذخرٌ لك في الدنيا والآخرة، ونورٌ يضيء دربك.

تطوير midade.com

جمعية طريق الحرير للتواصل الحضاري